االسَلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُه
عَزِيْزِيْ العُضُوْ
نَلْتَقِيْ عَبْرَ هَذِهِ الصَفَحَاتِ لـِ نَتَبَاحَثَ قَضَايَا المُجْتَمْعْ عَلَى طَاوِلَةِ النِقَاشِ
وَلَا شَكَّ نَحْتَاجُ لِـ سَقْفٍ وَاضِحْ وَحُدُوْدٍ وَخُطُوْطِ طَرِيْقُ صَحِيْحَةْ تُعِيْنُنَا فِيْ غَايَةِ طَرْحِ الحِوَارِ الوَاعِيْ الهَادِفْ
الذِيْ يُحَقِّقُ الأهْدَافَ المَرْجُوَّةْ مِنَ إقْتِنَاءِ الفَائِدَةْ وَتَبَادُلِ وِجْهَاتِ النَظْرِ المُخْتَلِفَةْ
وَالإطْلَّاعِ عَلَى الرَأيْ وَالرَأيْ الآخرْ
ولـِ كَيْ نَخْلُقَ بِيْئَةً مُثَقَفَّةْ تَعِيْ أُسُسَ المَعْرِفَةْ وَقَوَاعِدَ الحَدِيْثِ الذِيْ لَا حِيَادِ عَنْ تَوْجِيْهَاتِهْ
ولـِ حِفْظِ النِظَامِ فِيْ رُدُهَاتِ القِسْمْ بـِ مَا يَتَنَاسَبُ مَعَ تَطَلُعَاتِنَا ارْتَأيْنَا تَحْدِيْدَ مَلَامِحِ الطَرِيْقْ
وَتَوْضِيْحَ آلِيَةِ المُشَارِكَةْ وَعَرْضِ الأُطْرُوْحَاتْ فِيْ القِسْمْ
لِذَا يُرْجَى الإطْلَاعْ مِنْ سَائِرِ مُرْتَادِيْ هَذَا القِسْمْ قَبْلَ إدْرَاجِ رَدٍّ أوْ أُطْرُوْحَةٍ جَدِيْدَةْ فِيْ رَحْمِ أرْوِقَتِهْ
شُرُوْطْ اخْتِيَارْ مَوْضُوْعِ الطَرْحْ
* التَأكُّدْ أوْلَّاً مِنْ عَدَمِ طَرْحِ الفِكْرَةْ مُسْبَقَاً وَذَاكَ كِيْ لَا نَغْرَقَ فِيْ يَمِّ التِكْرَارِ وَاجْتِرَارِ مَا سَبَقَ مُنَاقَشَتُهُ وَتَمْحِيْصُهُ بـِ الحِوَارْ وَأيُّ مُشَارَكَةْ مُكَرَّرَةْ سَيَتِمُ التَعَامُلُ مَعَهَا بـِ النَقْلِ لـِ الأرِشِيْفْ
* الإلْتِزَامْ بـِ كِتَابَةْ المَوْضُوْعْ فِيْ القِسْمِ المُخَصَّصِ لَهُ وَسَيَتِّمُ نَقْلُ خِلَافِ ذَلِكْ
* اخْتِيَارِ القَضِيَّةْ المُنَاسِبَةْ الجَادَّةْ التِيْ تَمَسُّ المُجْتَمَعُ وَتُثْرِيْ القِسْمْ والإبْتِعَادْ عَنْ المَوَاضِيْعِ المُسْتَهْلَكَةْ التِيْ لَا تُقَدِّمُ فَائِدَةً تُذُكَر، فـَ القِسْمْ وُجِدَ لـِ تَبَاحُثِ المَوَاضِيْعِ الجَادَّةْ وَأيَّ مَوْضُوْعٍ مُخَالِفْ لَا طَائِلَ مِنْه سَيَتِمْ حَذْفُهْ دُوْنَ الرُجُوْعِ لـِ صَاحِبِ الطَرْحْ !
* لَا سَقْفَ لـِ حُرِّيَةِ الرَأيِّ فِيْ القِسِمْ إلَّا بِمَا حَرَّمَهُ اللهُ تَعَالَى وَرَسُوْلُهُ أوْ تَعَارَضَ مَعْ قِيَمِ وَأخْلَاقِيَاتِ الإسْلَامْ أوْ مَسَّ العَقِيْدَةْ الإسْلَامِيَةْ أوْ أثَارَ شُبْهَةَ وَنَثَرَ مَفْسَدَةْ وَسَيَتِّمُ حَذْفُ المَوَاضِيْعِ التِيْ تَتَجَاوَزْ وَتَتَطَاوَلْ فَوْرَاً
* الابْتِعَادْ عَنْ السَيَاسَةْ قَدْرَ الإمْكَانْ وَعَدَمْ الغَوْصْ فِيْ مَسَالِكَهَا الوَعِرَةْ ، لَا ضَيْرَ مِنْ مُنَاقَشَتِهَا بـِ شَكْلٍ عَامْ وَلَكِنْ دُوْنَ التَطَرُّقِ لـِ التَفَاصِيْلْ وَتَعْمِيْمِ الآرَاءِ الشَخْصِيَةْ عَلَى مُجْرَيَاتِهَا
* يُمْنَعْ المَسَاسَ بـِ القِيَادَاتِ السِيَاسِيَةْ وَيَجِبُ الإلْتِزَامْ بـِ الإحْتِرَامْ عِنْدَ تَنَاوُلِ قَرَارَاتِهِمْ وَمَوَاقِفِهِمْ وَتَصْرِيْحَاتِهِمْ
* يُمْنَعْ طَرْحْ المَوَاضِيْعِ الخَادِشَةْ لـِ الحَيَاءِ العَامْ أوْ التِيْ تَتَنَاوَلْ مَا لَا يَجُوْزُ الإفْصَاحَ بِهِ فـَ الدِيْنُ الإسْلَامِيْ زِيْنَتُهُ الحَيَاءْ وَخِلَافُ ذَلِكِ سَيَتَعَرَّضُ لـِ الحَذْفِ أوْ التَعْدِيْلْ
* الإلْتِزَامْ بـِ عَدَمْ طَرْحْ المَوَاضِيْعْ التِيْ تَذْكُرْ الأشْخَاصْ بـِ أسْمَائِهِمْ أوْ تُشِيْرِ إلَيْهِمْ بـِ صُوْرَةْ وَاضِحَةْ وَتَضَعُهُمْ فِيْ مَوْضِعِ شُبْهَةْ ، كَمَا تُمْنَعْ الإشَارَةْ لـِ خُصُوْصِيَاتِ أيِّ عُضْوٍ أوْ شَخْصِيَةْ عَامَةْ عَلَانِيَةً
* يُسْمَحُ لـِ العُضُوْ بِـ نَقْلِ مَوْاضِيْعْ مِنَ الشَبَكَةْ العَنْكَبُوْتِيَةْ مَعَ الإلْتِزَامْ بـِ ضَرُوْرَةِ تَذْيِيِلْ الطَرْحْ بـِ عِبَارَةْ / مَنْقُوْلْ / حِفْظَاً لـِ الحُقُوْقِ الأدَبِيَّةْ.
* يُمْنَعْ طَرْحْ أكُثَرْ مِنْ مَوْضُوُعْ وَاحِدْ خِلَال اليَوْمْ كَمَا يُمْنَعْ طَرْحْ أكْثَرْ مِنْ ثَلَاثَةْ مَوَاضِيْعِ خِلَالَ أسُبُوْعْ
وَذَلِكَ كَيْ يَنَالَ المَوْضُوْعُ حَقَّهُ مِنَ الرُدُوْدْ
أدَبِيَاتْ الحِوَارْ وَقَوَاعِدِ النِقَاشِ السَلِيْمْ
* يَجِبْ عَلَى النِقَاشِ أنْ يَكُوْنَ ضِمْنَ إطَارِ الإحْتِرامِ وَيُمْنَع تَنَاوُلُ وِجْهَاتِ النَظَرِ الأُخَرَى بـِ الإسْتِهْزَاءِ وَالَتَجْرِيْحِ وَتَكِيِيْلِ الإتِهَمَاتْ وَالإنْتِقَاصِ مِنَ فِكْرِ الطَرَفِ المُقَابِلْ وَالإبْتِعَادْ عَنْ التَنَابُزِ بـِ الألْقَابِ وَالإسَاءَةِ لـِ الغَيْرِ ، فـَ الحِوَارُ إذَا مَا قَامَ عَلَى هَذِهِ الأسَاليِبِ فَقدَ مِصْدَاقِيَتَهُ وَتَحَوَّلَ إلِى صُوْرَةِ مُشَوَّهَةْ لَا تَعْكِسُ رُقِّيْ أفْكَارِنَا
* المُرُوْنَةْ فِيْ الحِوَارِ وَعَدَمْ التَشَّنُجْ، فـَ يَنْبَغِيْ مُقَابَلَةُ الفِكْرَةْ بـِ فِكْرَةٍ تُصَحِّحُهَا أوْ تُكَمِّلُهَا، وَقُبُوْلُ الإخْتِلَافْ، وَالصَبْرْ عَلَى فِكْرَةِ المُحَاوِرِ حَتَى لَوْ اعْتَقَدْنَا خَطَأَهَا مُنْذُ البِدَايَةْ، وَهَذَا يُؤَدِيْ إلِى التَوَاضَعُ وَعَدَمْ الإسْتِعْلَاءْ عَلَى الخَصْمِ وَفِكْرَتُه.
* البُعْدْ عَنْ التَعَصُّبْ وَالتَزَمُّتْ فِيْ الرَأيْ فـَ كُلُّنَا بَشَرْ وَإحْتِمَالَاتُ الخَطَأ وَارِدْةُ فَلَيْسَ مِنَّا مَنْ هُوَ مَعُصُوْمٌ عَنْ الخَطَأ، فَيَجِبُ الإلْتِزَامْ بـِ المَوْضُوْعِيَةْ وَمُحَاوَلَةِ اسْتِيْعَابْ كَافَةِ جَوَانِبِ الحِوَارْ وَالإنْفِتَاحِ عَلَى إحْتِمَالِيَةِ الخَطَأ وَلَيْسَ أجْمَلَ مِنْ أنْ يَتَدَارَكَ المَرْءُ خَطَأهُ فَذَاكَ يَرْفَعُ مِنْ شَأنِهِ وَيُعْلِيْ مَنْزِلَتَهْ
* التَأدُّبْ فِيْ مُحَاوَرَةِ الطَرَفِ الآخَرْ وَاحْتِرَامِ آرِائِهِ وَمُلَاطَفَتِهِ فِيْ الحِوَارِ وَعَدَمْ الإسْتِهَانَةْ بـِ أفْكَارِهِ لـِ أنَّهَا تُضْعِفُ حُجَّةَ الخَصَمْ وَتَنْثُرُ العَدَاوَةْ وَالبَغْضَاءِ بِيْنَ أطْرَافِ الحِوَارْ .
* نَقْلْ وِجْهَةِ نَظَرِكَ بـِ أسُلُوْبِ لَبِقْ وَبـِ عَبَارَاتٍ بَعِيْدَةٍ عَنْ العَصِبِيْةْ التِيْ قَدْ تُثِيْرُ فِيْ نَفْسِ الخَصْمِ حَرَجَاً أوْ تَسْعَى لـِ الإطَاحَةِ بِهِ - حَتَى وَلَوْ كُنْتَ عَلَى حَقِّ- فَكَمَا قَالَ رَسُوْلُنَا الكَرِيْمْ : ( مَا كَانَ اللُيْنُ فِيْ شَيْءٍ إلَّا زَانَهْ وَمَا نُزِعَ مِنْ شَيْءٍ إلَّا شَانَهْ ) وَلـِ تَكُوْنَ الفِكْرَةُ أقْرَبَ إلِى ذِهْنِ المُتَلَقِّيْ لَا تُثِيْرُ فِيْ نَفْسِهِ نُفُوْرَاً.
* النَظَرْ لـِ الصُوْرَةْ العَامَةْ وَعَدَمْ التَرْكِيْزْ عَلَى الأفْكَارِ الخَاطِئَةْ وَإقْصَاءِ الصَحِيْحَةْ بَلْ الإشَادَةْ بـِ أفْكَارِ الطَرَفِ المُقَابِلْ السَلِيْمَةْ وَالتَنْوِيِهْ لـِ الخَاطِئَةْ بـِ أسُلُوْبٍ مُتَدَرِّجْ مِمَّا يَزِيْدُ ِفٍِيْ نَفْسِهِ القَابِلِيَةْ لـِ تَقَبُّلِ الفِكْرِةْ فـَ الحِوَارُ فَنٌّ قَبْلَ أيِّ شَيْءٍ وَجَبْ إتْقَانُهُ بـِ ذَكَاءْ .
* طَرْحِ اللَّغُوْ مِنَ الحِوَارْ وَاللَّغُوْ هُوَ فَضْلْ الكَلَامْ وَمَا لَا طَائِلَ مِنْهْ، فَلَا يَخُوْضُ المُحَاوِرُ فِيْمَا لَا يُثْرِيْ المُحَاوَرَةْ، قَالَ تَعَالَى: ( وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ ) وَذَلِكَ لـِ حِفْظِ وَقْتِ القَارِئْ وَالمُحَاوِرْ
* عَدَمْ التَفَرُّعُ عَنْ القَضِيَّةْ الأسَاسِيَةْ وَالخَوْضِ فَيْ مَتَاهَاتٍ هَدَفُهَا تَضْلِيْلُ المُحَاوِرْ، كَمَا يُفَضَّلُ عَرْضُ الفِكْرَةْ بـِ كَلَامٍ مَفُهُوْمٍ بَعِيْدَاً عَنْ التَكَلُّفِ وَالصُعُوْبَةْ وَمَا أجْمَلَ أنُ تُدَعَّمَ الحُجَةْ بـِ آيَاتٍ مِنَ الذِكِرِ الحَكِيْمْ أوْ دَلَائِلَ مِنَ السُنَةِ النَبَوَيَّةْ الشَرِيْفَةْ.
* قِرَاءَةِ المَوْضُوْعْ جَيِّدَاً قَبْلَ الرَدْ وَعَدَمِ الاسْتِخْفَافْ بـِ مُحْتَوَاهْ وَتَنَاوُلِهِ بـِ إحْتِرَامْ فَأنْتَ لَا تَمْلكُ إجْبَارَ الجَمِيْعِ بِقَنَاعَاتِكَ الخَاصَةْ وَقَدْ يَكُوْنُ المَوْضُوْعُ مهِمَاً لـِ غَيْرِكْ لِذَا فَلنَتَّّبِعْ قَوْلَهُ -صَلَى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمْ- : ( فَلْيَقُلْ خَيْرَاً أوْ لـِ يَصْمِتْ ) .
* مَوَاضِيْعْ الخُصُوْصِيَةْ بَيْنَ عُضُوْ وَآخَرْ وَالتِيْ لَا تَهُمْ القَارِئ بِـ شَيْءْ تَكُوْنْ عَبْرَ الرَسَائِلِ الخَاصَةْ كَمَا لَا يَجُوْزُ بـِ أيِّ حَالٍ مِنَ الأحْوَالْ تَحْوِيْلُ المَوْضُوْعْ إلِى أحَادِيْثَ جَانِبِيَّةْ وَأيُّ تَجَاوُزْ سَوْفَ يَتِمُّ التَعَامُلُ مَعَه حَسَبْ مَا يَرَاهُ مُشْرِفُ القِسِمْ.
* هُنَاكَ فَرْقُ كَبِيْرٌ بَيْنَ الصَرَاحَةْ وَالوَقَاحَةْ وَلِيْسَ هُنَاكَ فَرْقٌ بَيْنَ الكَذِبِ وَالمُجَامَلَةْ
* يَجْبْ أنْ يُكُوْنَ الرَدُّ حِوَارِيَاً قَابِلَاً لـِ النِقَاشِ وَالتَعْقِيْبْ وَالإبْتِعَادْ عَنْ رُدُوْدْ / شكْرَاً ، يسلموو .. إلخ /
لـِ أنَّ القِسْمْ لـِ الحِوَارْ وَطْرْحِ الآرِاءْ لَا لـِ تَقْدِيْمِ الإمْتِنَانْ وَالإعْجَابْ وَأيَّ رَدٍّ مُشَابِهِ سَوْفَ يُحْذَفْ دُوْنَ الرُجُوْعِ لـِ صَاحِبِهْ.
* مُهِمَةُ التَعْقِيْبِ عَلَى الرُدُوْدِ لَا تَقْتَصِرُ عَلَى كَاتِبِ المَوْضُوْعْ بَلْ هِيَ مَفْتُوْحَةُ لـِ الجَمِيْعْ ، فـَ لَا تَكْتَفِيْ بـِ عَرْضِ رَأيِكَ وَالرَحِيْلْ ، فَجَمِيْلُ أنْ تَعُوْدَ وَتُعَقِّبْ وَتُضِيْفُ فَهَكَذَا يَكُوْنُ الحِوَارُ السَلِيْمْ .
عَزِيْزِيْ العُضُوْ
نَلْتَقِيْ عَبْرَ هَذِهِ الصَفَحَاتِ لـِ نَتَبَاحَثَ قَضَايَا المُجْتَمْعْ عَلَى طَاوِلَةِ النِقَاشِ
وَلَا شَكَّ نَحْتَاجُ لِـ سَقْفٍ وَاضِحْ وَحُدُوْدٍ وَخُطُوْطِ طَرِيْقُ صَحِيْحَةْ تُعِيْنُنَا فِيْ غَايَةِ طَرْحِ الحِوَارِ الوَاعِيْ الهَادِفْ
الذِيْ يُحَقِّقُ الأهْدَافَ المَرْجُوَّةْ مِنَ إقْتِنَاءِ الفَائِدَةْ وَتَبَادُلِ وِجْهَاتِ النَظْرِ المُخْتَلِفَةْ
وَالإطْلَّاعِ عَلَى الرَأيْ وَالرَأيْ الآخرْ
ولـِ كَيْ نَخْلُقَ بِيْئَةً مُثَقَفَّةْ تَعِيْ أُسُسَ المَعْرِفَةْ وَقَوَاعِدَ الحَدِيْثِ الذِيْ لَا حِيَادِ عَنْ تَوْجِيْهَاتِهْ
ولـِ حِفْظِ النِظَامِ فِيْ رُدُهَاتِ القِسْمْ بـِ مَا يَتَنَاسَبُ مَعَ تَطَلُعَاتِنَا ارْتَأيْنَا تَحْدِيْدَ مَلَامِحِ الطَرِيْقْ
وَتَوْضِيْحَ آلِيَةِ المُشَارِكَةْ وَعَرْضِ الأُطْرُوْحَاتْ فِيْ القِسْمْ
لِذَا يُرْجَى الإطْلَاعْ مِنْ سَائِرِ مُرْتَادِيْ هَذَا القِسْمْ قَبْلَ إدْرَاجِ رَدٍّ أوْ أُطْرُوْحَةٍ جَدِيْدَةْ فِيْ رَحْمِ أرْوِقَتِهْ
شُرُوْطْ اخْتِيَارْ مَوْضُوْعِ الطَرْحْ
* التَأكُّدْ أوْلَّاً مِنْ عَدَمِ طَرْحِ الفِكْرَةْ مُسْبَقَاً وَذَاكَ كِيْ لَا نَغْرَقَ فِيْ يَمِّ التِكْرَارِ وَاجْتِرَارِ مَا سَبَقَ مُنَاقَشَتُهُ وَتَمْحِيْصُهُ بـِ الحِوَارْ وَأيُّ مُشَارَكَةْ مُكَرَّرَةْ سَيَتِمُ التَعَامُلُ مَعَهَا بـِ النَقْلِ لـِ الأرِشِيْفْ
* الإلْتِزَامْ بـِ كِتَابَةْ المَوْضُوْعْ فِيْ القِسْمِ المُخَصَّصِ لَهُ وَسَيَتِّمُ نَقْلُ خِلَافِ ذَلِكْ
* اخْتِيَارِ القَضِيَّةْ المُنَاسِبَةْ الجَادَّةْ التِيْ تَمَسُّ المُجْتَمَعُ وَتُثْرِيْ القِسْمْ والإبْتِعَادْ عَنْ المَوَاضِيْعِ المُسْتَهْلَكَةْ التِيْ لَا تُقَدِّمُ فَائِدَةً تُذُكَر، فـَ القِسْمْ وُجِدَ لـِ تَبَاحُثِ المَوَاضِيْعِ الجَادَّةْ وَأيَّ مَوْضُوْعٍ مُخَالِفْ لَا طَائِلَ مِنْه سَيَتِمْ حَذْفُهْ دُوْنَ الرُجُوْعِ لـِ صَاحِبِ الطَرْحْ !
* لَا سَقْفَ لـِ حُرِّيَةِ الرَأيِّ فِيْ القِسِمْ إلَّا بِمَا حَرَّمَهُ اللهُ تَعَالَى وَرَسُوْلُهُ أوْ تَعَارَضَ مَعْ قِيَمِ وَأخْلَاقِيَاتِ الإسْلَامْ أوْ مَسَّ العَقِيْدَةْ الإسْلَامِيَةْ أوْ أثَارَ شُبْهَةَ وَنَثَرَ مَفْسَدَةْ وَسَيَتِّمُ حَذْفُ المَوَاضِيْعِ التِيْ تَتَجَاوَزْ وَتَتَطَاوَلْ فَوْرَاً
* الابْتِعَادْ عَنْ السَيَاسَةْ قَدْرَ الإمْكَانْ وَعَدَمْ الغَوْصْ فِيْ مَسَالِكَهَا الوَعِرَةْ ، لَا ضَيْرَ مِنْ مُنَاقَشَتِهَا بـِ شَكْلٍ عَامْ وَلَكِنْ دُوْنَ التَطَرُّقِ لـِ التَفَاصِيْلْ وَتَعْمِيْمِ الآرَاءِ الشَخْصِيَةْ عَلَى مُجْرَيَاتِهَا
* يُمْنَعْ المَسَاسَ بـِ القِيَادَاتِ السِيَاسِيَةْ وَيَجِبُ الإلْتِزَامْ بـِ الإحْتِرَامْ عِنْدَ تَنَاوُلِ قَرَارَاتِهِمْ وَمَوَاقِفِهِمْ وَتَصْرِيْحَاتِهِمْ
* يُمْنَعْ طَرْحْ المَوَاضِيْعِ الخَادِشَةْ لـِ الحَيَاءِ العَامْ أوْ التِيْ تَتَنَاوَلْ مَا لَا يَجُوْزُ الإفْصَاحَ بِهِ فـَ الدِيْنُ الإسْلَامِيْ زِيْنَتُهُ الحَيَاءْ وَخِلَافُ ذَلِكِ سَيَتَعَرَّضُ لـِ الحَذْفِ أوْ التَعْدِيْلْ
* الإلْتِزَامْ بـِ عَدَمْ طَرْحْ المَوَاضِيْعْ التِيْ تَذْكُرْ الأشْخَاصْ بـِ أسْمَائِهِمْ أوْ تُشِيْرِ إلَيْهِمْ بـِ صُوْرَةْ وَاضِحَةْ وَتَضَعُهُمْ فِيْ مَوْضِعِ شُبْهَةْ ، كَمَا تُمْنَعْ الإشَارَةْ لـِ خُصُوْصِيَاتِ أيِّ عُضْوٍ أوْ شَخْصِيَةْ عَامَةْ عَلَانِيَةً
* يُسْمَحُ لـِ العُضُوْ بِـ نَقْلِ مَوْاضِيْعْ مِنَ الشَبَكَةْ العَنْكَبُوْتِيَةْ مَعَ الإلْتِزَامْ بـِ ضَرُوْرَةِ تَذْيِيِلْ الطَرْحْ بـِ عِبَارَةْ / مَنْقُوْلْ / حِفْظَاً لـِ الحُقُوْقِ الأدَبِيَّةْ.
* يُمْنَعْ طَرْحْ أكُثَرْ مِنْ مَوْضُوُعْ وَاحِدْ خِلَال اليَوْمْ كَمَا يُمْنَعْ طَرْحْ أكْثَرْ مِنْ ثَلَاثَةْ مَوَاضِيْعِ خِلَالَ أسُبُوْعْ
وَذَلِكَ كَيْ يَنَالَ المَوْضُوْعُ حَقَّهُ مِنَ الرُدُوْدْ
أدَبِيَاتْ الحِوَارْ وَقَوَاعِدِ النِقَاشِ السَلِيْمْ
* يَجِبْ عَلَى النِقَاشِ أنْ يَكُوْنَ ضِمْنَ إطَارِ الإحْتِرامِ وَيُمْنَع تَنَاوُلُ وِجْهَاتِ النَظَرِ الأُخَرَى بـِ الإسْتِهْزَاءِ وَالَتَجْرِيْحِ وَتَكِيِيْلِ الإتِهَمَاتْ وَالإنْتِقَاصِ مِنَ فِكْرِ الطَرَفِ المُقَابِلْ وَالإبْتِعَادْ عَنْ التَنَابُزِ بـِ الألْقَابِ وَالإسَاءَةِ لـِ الغَيْرِ ، فـَ الحِوَارُ إذَا مَا قَامَ عَلَى هَذِهِ الأسَاليِبِ فَقدَ مِصْدَاقِيَتَهُ وَتَحَوَّلَ إلِى صُوْرَةِ مُشَوَّهَةْ لَا تَعْكِسُ رُقِّيْ أفْكَارِنَا
* المُرُوْنَةْ فِيْ الحِوَارِ وَعَدَمْ التَشَّنُجْ، فـَ يَنْبَغِيْ مُقَابَلَةُ الفِكْرَةْ بـِ فِكْرَةٍ تُصَحِّحُهَا أوْ تُكَمِّلُهَا، وَقُبُوْلُ الإخْتِلَافْ، وَالصَبْرْ عَلَى فِكْرَةِ المُحَاوِرِ حَتَى لَوْ اعْتَقَدْنَا خَطَأَهَا مُنْذُ البِدَايَةْ، وَهَذَا يُؤَدِيْ إلِى التَوَاضَعُ وَعَدَمْ الإسْتِعْلَاءْ عَلَى الخَصْمِ وَفِكْرَتُه.
* البُعْدْ عَنْ التَعَصُّبْ وَالتَزَمُّتْ فِيْ الرَأيْ فـَ كُلُّنَا بَشَرْ وَإحْتِمَالَاتُ الخَطَأ وَارِدْةُ فَلَيْسَ مِنَّا مَنْ هُوَ مَعُصُوْمٌ عَنْ الخَطَأ، فَيَجِبُ الإلْتِزَامْ بـِ المَوْضُوْعِيَةْ وَمُحَاوَلَةِ اسْتِيْعَابْ كَافَةِ جَوَانِبِ الحِوَارْ وَالإنْفِتَاحِ عَلَى إحْتِمَالِيَةِ الخَطَأ وَلَيْسَ أجْمَلَ مِنْ أنْ يَتَدَارَكَ المَرْءُ خَطَأهُ فَذَاكَ يَرْفَعُ مِنْ شَأنِهِ وَيُعْلِيْ مَنْزِلَتَهْ
* التَأدُّبْ فِيْ مُحَاوَرَةِ الطَرَفِ الآخَرْ وَاحْتِرَامِ آرِائِهِ وَمُلَاطَفَتِهِ فِيْ الحِوَارِ وَعَدَمْ الإسْتِهَانَةْ بـِ أفْكَارِهِ لـِ أنَّهَا تُضْعِفُ حُجَّةَ الخَصَمْ وَتَنْثُرُ العَدَاوَةْ وَالبَغْضَاءِ بِيْنَ أطْرَافِ الحِوَارْ .
* نَقْلْ وِجْهَةِ نَظَرِكَ بـِ أسُلُوْبِ لَبِقْ وَبـِ عَبَارَاتٍ بَعِيْدَةٍ عَنْ العَصِبِيْةْ التِيْ قَدْ تُثِيْرُ فِيْ نَفْسِ الخَصْمِ حَرَجَاً أوْ تَسْعَى لـِ الإطَاحَةِ بِهِ - حَتَى وَلَوْ كُنْتَ عَلَى حَقِّ- فَكَمَا قَالَ رَسُوْلُنَا الكَرِيْمْ : ( مَا كَانَ اللُيْنُ فِيْ شَيْءٍ إلَّا زَانَهْ وَمَا نُزِعَ مِنْ شَيْءٍ إلَّا شَانَهْ ) وَلـِ تَكُوْنَ الفِكْرَةُ أقْرَبَ إلِى ذِهْنِ المُتَلَقِّيْ لَا تُثِيْرُ فِيْ نَفْسِهِ نُفُوْرَاً.
* النَظَرْ لـِ الصُوْرَةْ العَامَةْ وَعَدَمْ التَرْكِيْزْ عَلَى الأفْكَارِ الخَاطِئَةْ وَإقْصَاءِ الصَحِيْحَةْ بَلْ الإشَادَةْ بـِ أفْكَارِ الطَرَفِ المُقَابِلْ السَلِيْمَةْ وَالتَنْوِيِهْ لـِ الخَاطِئَةْ بـِ أسُلُوْبٍ مُتَدَرِّجْ مِمَّا يَزِيْدُ ِفٍِيْ نَفْسِهِ القَابِلِيَةْ لـِ تَقَبُّلِ الفِكْرِةْ فـَ الحِوَارُ فَنٌّ قَبْلَ أيِّ شَيْءٍ وَجَبْ إتْقَانُهُ بـِ ذَكَاءْ .
* طَرْحِ اللَّغُوْ مِنَ الحِوَارْ وَاللَّغُوْ هُوَ فَضْلْ الكَلَامْ وَمَا لَا طَائِلَ مِنْهْ، فَلَا يَخُوْضُ المُحَاوِرُ فِيْمَا لَا يُثْرِيْ المُحَاوَرَةْ، قَالَ تَعَالَى: ( وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ ) وَذَلِكَ لـِ حِفْظِ وَقْتِ القَارِئْ وَالمُحَاوِرْ
* عَدَمْ التَفَرُّعُ عَنْ القَضِيَّةْ الأسَاسِيَةْ وَالخَوْضِ فَيْ مَتَاهَاتٍ هَدَفُهَا تَضْلِيْلُ المُحَاوِرْ، كَمَا يُفَضَّلُ عَرْضُ الفِكْرَةْ بـِ كَلَامٍ مَفُهُوْمٍ بَعِيْدَاً عَنْ التَكَلُّفِ وَالصُعُوْبَةْ وَمَا أجْمَلَ أنُ تُدَعَّمَ الحُجَةْ بـِ آيَاتٍ مِنَ الذِكِرِ الحَكِيْمْ أوْ دَلَائِلَ مِنَ السُنَةِ النَبَوَيَّةْ الشَرِيْفَةْ.
* قِرَاءَةِ المَوْضُوْعْ جَيِّدَاً قَبْلَ الرَدْ وَعَدَمِ الاسْتِخْفَافْ بـِ مُحْتَوَاهْ وَتَنَاوُلِهِ بـِ إحْتِرَامْ فَأنْتَ لَا تَمْلكُ إجْبَارَ الجَمِيْعِ بِقَنَاعَاتِكَ الخَاصَةْ وَقَدْ يَكُوْنُ المَوْضُوْعُ مهِمَاً لـِ غَيْرِكْ لِذَا فَلنَتَّّبِعْ قَوْلَهُ -صَلَى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمْ- : ( فَلْيَقُلْ خَيْرَاً أوْ لـِ يَصْمِتْ ) .
* مَوَاضِيْعْ الخُصُوْصِيَةْ بَيْنَ عُضُوْ وَآخَرْ وَالتِيْ لَا تَهُمْ القَارِئ بِـ شَيْءْ تَكُوْنْ عَبْرَ الرَسَائِلِ الخَاصَةْ كَمَا لَا يَجُوْزُ بـِ أيِّ حَالٍ مِنَ الأحْوَالْ تَحْوِيْلُ المَوْضُوْعْ إلِى أحَادِيْثَ جَانِبِيَّةْ وَأيُّ تَجَاوُزْ سَوْفَ يَتِمُّ التَعَامُلُ مَعَه حَسَبْ مَا يَرَاهُ مُشْرِفُ القِسِمْ.
* هُنَاكَ فَرْقُ كَبِيْرٌ بَيْنَ الصَرَاحَةْ وَالوَقَاحَةْ وَلِيْسَ هُنَاكَ فَرْقٌ بَيْنَ الكَذِبِ وَالمُجَامَلَةْ
* يَجْبْ أنْ يُكُوْنَ الرَدُّ حِوَارِيَاً قَابِلَاً لـِ النِقَاشِ وَالتَعْقِيْبْ وَالإبْتِعَادْ عَنْ رُدُوْدْ / شكْرَاً ، يسلموو .. إلخ /
لـِ أنَّ القِسْمْ لـِ الحِوَارْ وَطْرْحِ الآرِاءْ لَا لـِ تَقْدِيْمِ الإمْتِنَانْ وَالإعْجَابْ وَأيَّ رَدٍّ مُشَابِهِ سَوْفَ يُحْذَفْ دُوْنَ الرُجُوْعِ لـِ صَاحِبِهْ.
* مُهِمَةُ التَعْقِيْبِ عَلَى الرُدُوْدِ لَا تَقْتَصِرُ عَلَى كَاتِبِ المَوْضُوْعْ بَلْ هِيَ مَفْتُوْحَةُ لـِ الجَمِيْعْ ، فـَ لَا تَكْتَفِيْ بـِ عَرْضِ رَأيِكَ وَالرَحِيْلْ ، فَجَمِيْلُ أنْ تَعُوْدَ وَتُعَقِّبْ وَتُضِيْفُ فَهَكَذَا يَكُوْنُ الحِوَارُ السَلِيْمْ .
الأربعاء أبريل 21, 2010 12:42 am من طرف روح القمر
» الخيانه في الصداقه موضوع مهم
الخميس أكتوبر 15, 2009 10:58 pm من طرف روح القمر
» من يعرف الحب
الخميس أكتوبر 15, 2009 5:12 am من طرف @ام زكرى@
» سبحان الله العضيم
الأحد أكتوبر 04, 2009 10:00 am من طرف زائر
» يرجى المشاركه...كل واحد يعترف بغلطه عملها وندم عليها
الجمعة أكتوبر 02, 2009 4:56 am من طرف فراشة القمر
» احبك ولكن.......
الأربعاء سبتمبر 30, 2009 4:55 am من طرف @ام زكرى@
» الحب مثل الشوك يقوي اذا مات...
الأربعاء سبتمبر 30, 2009 4:47 am من طرف @ام زكرى@
» الشهيد القائد سميح المدهون
السبت سبتمبر 26, 2009 5:17 am من طرف فراشة القمر
» اختر الحب فبل ان تختارك الخيانه
الإثنين سبتمبر 21, 2009 11:24 am من طرف اروع احساس