شهدت محافظة الطائف أمس واحدة من أبشع جرائم العنف الأسري، تجرد فيها مواطن معاق من إنسانيته وقتل أطفاله الثلاثة طعنا. وفي تفاصيل حادثة القتل، استغل الأب غياب زوجته عن المنزل، ليستل سكينا انهال بها طعنا في صدور أطفاله (سهام، لميس، ورائد) ويرديهم قتلى مضرجين في دمائهم. وفي حين لقي الأطفال الثلاثة حتفهم متأثرين بالطعنات، أبلغ القاتل الجهات الأمنية بالحادثة التي هرعت على الفور لمنزل الجريمة في حي القمرية، واستقبلهم الأب القاتل وفتح الباب وانتقل معهم بعكازاته، مرشدا إياهم الغرفة التي قتل فيها أطفاله، ليعثر رجال الأمن على الجثث مسجاة بداخلها.
وبحسب التحقيقات الأولية، برر الأب القاتل تنفيذ جريمته لخلافاته مع زوجته التي تركت المنزل والأطفال منذ أسابيع عدة، ما يرجح معاناته من مرض نفسي.
وقال الناطق الإعلامي في شرطة الطائف الرائد محمد الغويدي، إن الأب القاتل في العقد الرابع من العمر ويعاني من إعاقة جسدية، وأقدم على قتل أبنائه الثلاثة وأبلغ عمليات الدوريات عن جريمته التي نفذها بسكين.
وذكر الغويدي أن الجريمة راح ضحيتها الأطفال؛ سهام (ست سنوات) ورائد (خمس سنوات) ولميس (خمسة أشهر)، ونفذ جريمته بسكين. مشيرا إلى انتقال الجهات الأمنية ذات العلاقة والتحفظ على القاتل لاستكمال بقية الإجراءات.
وسلطت جريمة قتل أب لأطفاله الثلاثة في الطائف البارحة، الضوء على جرائم قتل الآباء لأبنائهم وعلاقتها بظاهرة العنف الأسري.
واعتبر المعالج النفسي والباحث في الشؤون النفسية والاجتماعية الدكتور أحمد الحريري، أن قصص قتل الآباء أو الأمهات لأبنائهم قصص مألوفة ومعروفة في حيثيات الطب والعلاج النفسي. وقال إن هذه الحوادث تشير بقوة إلى أن الجاني مصاب بأحد الاضطرابات الذهانية العقلية، وتشخص على أنها فصام في الشخصية، وفيها يعتقد المريض جازما أن عليه قتل أبنائه أو أحد أقربائه أو ربما شخص آخر. وأضاف أن مرضى هذه الحالة يسمعون أصواتا تأمرهم بقتل الشخص، كما يعتقدون أن القتل فيه خلاص لبعض ذنوبهم أو أنها قد تطهرهم، كما أنهم يشكون أن أبناءهم من صلبهم وأن وجودهم يشكل خطرا على سلامتهم وأن الوقت حان للتخلص منهم.
وأوضح الحريري أن تفاقم الحالة المرضية لهؤلاء المرضى تبدأ بسيطرة هذه الأصوات التي يسمعونها والأفكار التي يعتقدونها، ثم تتطور إلى هواجس وهلوسات سمعية وبصرية ومرئية تلح عليهم أحيانا ويزداد تكرارها إلى أن يقع أسيرا لها وينفذ ما تأمره به. ويطالب الحريري بعرض هؤلاء الأشخاص على المعالجين النفسيين
من جهته، أوضح المحامي والمستشار القانوني أحمد جمعان المالكي، أن جريمة حي القمرية تدل على أن جرائم قتل الآباء للأبناء اتخذت منحى جديدا وخطيرا في الوقت نفسه، وهو في القتل الجماعي بعد أن كان القتل فرديا.
وأكد المالكي أن القضاء الشرعي مُتشدد في إصدار عقوبة القتل تعزيزا، وأن تطبيق قاعدة لا يُقتل والد بولده تُطبق في حدود ضيقه جدا، فالأصل حرمة الدم المسلم بل إن حرمة دم المسلم أعظم عند الله تعالى من حرمة الكعبة، بل زوال الدنيا أهون عند الله من قتل المسلم، مستشهدا بقول الله تعالى {ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما}.
الأربعاء أبريل 21, 2010 12:42 am من طرف روح القمر
» الخيانه في الصداقه موضوع مهم
الخميس أكتوبر 15, 2009 10:58 pm من طرف روح القمر
» من يعرف الحب
الخميس أكتوبر 15, 2009 5:12 am من طرف @ام زكرى@
» سبحان الله العضيم
الأحد أكتوبر 04, 2009 10:00 am من طرف زائر
» يرجى المشاركه...كل واحد يعترف بغلطه عملها وندم عليها
الجمعة أكتوبر 02, 2009 4:56 am من طرف فراشة القمر
» احبك ولكن.......
الأربعاء سبتمبر 30, 2009 4:55 am من طرف @ام زكرى@
» الحب مثل الشوك يقوي اذا مات...
الأربعاء سبتمبر 30, 2009 4:47 am من طرف @ام زكرى@
» الشهيد القائد سميح المدهون
السبت سبتمبر 26, 2009 5:17 am من طرف فراشة القمر
» اختر الحب فبل ان تختارك الخيانه
الإثنين سبتمبر 21, 2009 11:24 am من طرف اروع احساس